ابنة فرنسي معتقل في إيران تندد بـ”تدهور” ظروف احتجاز والدها

قالت ابنة الفرنسي جاك باريس المعتقل في إيران منذ أكثر من ثلاثة أعوام، الثلاثاء إن ظروف احتجاز والدها “تدهورت”. في معرض الكشف عن لافتة تطالب بالإفراج عن والدها وشريكته سيسيل كولر قالت آن-لور باريس “نحن قلقون للغاية على ذوينا”، واصفة الوضع بأنه “مروع”. وتابعت “إنهما معزولان عن العالم، ومنهكان جسدياً ونفسياً بسبب ظروف الاحتجاز التي ترقى إلى التعذيب ويعانيان من الصدمة جراء عمليات القصف التي وقعت على بعد أمتار منهما”، في إشارة إلى الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف سجن إيفين في 23 يونيو (حزيران).

ونشرت المرأة الأربعينية رسالة صوتية من والدها تلقتها في الأول من يوليو (تموز) تحدث فيها عن “معاناته الكبيرة جراء الضبابية في ما يتصل بمدة الاحتجاز”. منذ الضربات، يجهل ذووهما مكان وجودهما. وقالت باريس “ما نعرفه هو أن الوضع قد تدهور منذ نقلهما. والدي يقبع في زنزانة انفرادية، ويفترش الأرض، لافتة إلى أن الظروف لناحية غياب النظافة “لا يمكن العيش فيها”.

وشددت ماري-بريجيت أويه المتحدثة باسم لجنة أصدقاء وزملاء جاك باريس على أن “هدفنا الوحيد هو تحريرهما”. وقالت المحامية كارين ريفوالان، إن كولر وباريس أوقفا “بسبب جنسيتهما الفرنسية”، لافتة إلى أنها “تنصح بشدة بعدم” التوجه إلى إيران، مذكرة بأن 15 أوروبياً محتجزون هناك. وقال رئيس الوزراء السابق جان-مارك إيرولت الذي سبق أن تولى أيضاً منصب وزير الخارجية، إن “هذه الحرية ما كان يجب أن يحرما منها، فهما ذهبا لاستكشاف هذا البلد”.

في هذا الأسبوع، وجهت إلى الفرنسيين ثلاث تهم تصل عقوبتها إلى الإعدام وهي “التجسس لحساب الموساد” الإسرائيلي و”التآمر للإطاحة بالنظام” و”الإفساد في الأرض”، بحسب ما علمت “وكالة الصحافة الفرنسية” من مصدر دبلوماسي غربي ومن مقربين من المعتقلين.

وعدت أويه البالغة 72 سنة أن “هذه التهم كاذبة تماماً ومشينة وتناقض كل قناعاتهما”. واعتُقلت كولر (40 سنة) وشريكها باريس (في السبعينات من عمره) في إيران في السابع مايو من (أيار) 2022، خلال رحلتهما السياحية إلى إيران.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *